30 Jul 2006

مرايات الاخرين (3)ـ

توجهت إلى حكيم لأسأله عن شيء يحيرني
فسمعته ً يقول : "عن ماذا تريد أن تسأل؟"
قلت :"ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟"
فأجابني :"البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً"
" يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة"
" يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل"
" يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً"
مرّت لحظات صمت .....
ثم سألت :"ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها؟"
فأجابني: "ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين"
"ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين "
"ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران "
" ليتعلموا أنهم قد يسببون جروحاً عميقةً لمن يحبون في بضع دقائق فقط، لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات ٍطويلة " " ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل"
" ليتعلموا أن هناك أشخاص يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم"
" ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء و يَرَيَانِه بشكلٍ مختلف"
"ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً
مجهولة المصدر

29 Jul 2006

مرايات الاخرين 2

جبران (1)ــ
designed by:
Salma El Banna (Merayat)

مرايات الاخرين(1)ــ

"عندما كان الرجال يذهبون الى الصيد كنا ننتظرهم
في الكهوف ...........لنعتن باطفالنا ..
يعيش الرجال عادة تحت ضغط الحركة
بينما نميل نحن الى السكون
مما يعطينا الفرصة لتأمل البذور وهي تتحول الى نباتات كبيرة
ثم نخبر الرجال بما رايناه
..
نحن اللائي خبزن اول رغيف ..
ونحن اللائي اطعمنا اهلنا
وصنعنا اول كاس حتى نستطيع ان نجد
شيئا نشرب منه ..
ولقدخُلقنا لنفهم دورة الحياة
نحن الوحيدات اللواتي يعلمنها جيدا.. وشهود عليها
لان اجسادنا تستجيب لحركة القمر
باولو كويلهو
رواية "بالقرب من نهر بيدرا ..جلست وبكيت.."ـــ

22 Jul 2006

همسة صغيرة

همسة صغيرة جدا..
ساقولها و أجري على الله
اذا كان لبنان شعب مقاوم ..و لا يستسلم ولا يهاب شيئا .. و رغم ضعفه وقلة حيلته امام العدوان الاسرائيلي فهو صامد .. وحزب الله مستمر في مسلسل الردود والقذف الهين على اسرائيل...
فبعد ذلك اذا تساءلتَ لماذا ُتقيد حرياتنا وُتكمم افواهنا...هنا في مصر..
فعليك ان تكون أذكى من ذلك .. وتتأكد انهم هنا يخافون علينا ..ولا يمنعون اراءنا الا بحجة خفية وهي الابقاء على مصر سالمة امنة محصنة ضد اي قذف اسرائيلي او معادي...
حقا نحن نظلمهم................!!
فهلا كتمتم انفاسكم .. ام جابهتم الموت والقتل وويلات الحروب التي سوف تنتظركم؟؟!

...............
مع وافر الاحترام والتحية
...

10 Jul 2006

تراكمات .//.ثائرة .//. فاترة

تراكمات ..ثائرة .. فاترة
(1)

(باهت)
بتَ أكدس ضعفي اكواما..حتى تشتعل رائحته
فاضطر ان أخرجه .. وأطهر نفسي منه .. حتى لاأعيش ميتة
وسأضطربعدها أن أتأكد ان احتياجي عندما يزدهر ... أتورط
*
(كامن)
أنا كائن .. حاضر فوق الهواء ..أعيش وفق ضغوطه وتقلباته
عند الضحى .. نورس منطلق لا يهتدي
وعند الغروب لا تصدق ان الشمس سوف تشرق غداً
وعند الليل .. أنثى كامنة وراء نجمات مشتعلات
اوفراشات هائمات
وعندالفجربنفسجة لا تذبل.
و لا في الحواديت"
وعند الشروق طير خامل ..مختبئ خلف غمامة
ينتظر الإيذان للشمس باللعب على جبين البشر..!
17/5/2006
***
(متذبذب)
منذ غيابكَ
كففت ُ عن التقاط الياسمين المبعثر على الأرصفة
فقد تأكدتُ أن شيئا داخلي قد تبدل
اكتشفتُ "تقريبا" أن اعواد الزنابق هنا
قد ذبلت.. فهي لا تحتمل رطوبة الصيف
ارتحلت منتظرة .. رائحة الجوافة .. حتى تأتيها
فتحييها.. وتعيدُ روحي.......
فقد صار مزاجي متوحشا .. بهدوء
عدوانيا بصفاء..............!!
22/6/2006

(2)
(تراكم غير منبسط)
لا شئ في العالم ينبسط تماما
فعند الفرار شمالاً
ترى الرمال تتعرج حيناً .. وتنبسط حينا
ومياه الأمواج ..تصعد او تهبط .. تمتد او تنحسر
ولا تنبسط دوما
وحتى إذا أنت هربتَ جنوبا
سيتعرج الاسفلت تحتك
ويتبعثر صخب الزحام من حولك
ولا ينبسط إلا نادرا
لأنه لا شئ في حياتك يظل منبسطاً
..........
وإذا فكرتَ ان ترحل ..
فلتكن مثل الشمس
توفي بعهدها.. بالعودة عند الاصيل
فلتحاول مثلها .. أن تترك لدى الجميع
ضوءًا .. لا يحرق .. ولا يخفت تماماً
فنحن ندرك ان على الشمس الرحيل
فقط حتى تنبسط البساتين
على الجانب الاخر من الارض
فلا شئ تحت الشمس .. يٌخلدُ منبسطاً
لأنه ببساطة ..
لا شئ في العالم ينبسط تماما
**
وعندماكنت هاربة من صخب البر
الى ثورةالبحر
أتأهب في شغف .. رحيل الشمس
تساءلت لماذا يقدس الناس
مشاهدة رحيلها عند رمل البحر
فقط لانهم يعرفون –لا إراديا –
أنه مهما انبسطت لنا .. الأشياء
فلا شئ في العالم ينبسط على الدوام
**
ولمحت هناك تلك الطيارة الورقية
هي كحياتي .. تتارجح في السماء
يحسدونها على حريتها وتحليقها
يعتقدون أنها سوف تلامس النجوم ..
او ربما تختبئ خلف الغيوم
أو تلاعب البدر وهو يحاول الاكتمال
غافلون ..أنهم يقودونها
بخيط شفاف ..
طيارة ورقية صارت حياتي
ايضا لاتنبسط ابدا
تفرح فقط عندما تستوي النسمات
فتؤرجحها في توازن زشيق
وتعود في النهاية لتلك الأرض التي لا تنبسط أبدا
فلا شئ يتراكم في العالم
ولا شئ ينبسط دوماَ.............!!

" طقطوقة .. مكسورة!!"
حلمت اني بطير من غير وتد .. من غير سند
حلمت ان شمسية هي اللي رفعاني
هي اللي شداني
زي الفراشات
او زي ساحرات الاماني
وفضلت اعلا واعلا
ولقيتني فوق النخلات
فوق السحابات
أجري يمكن أسبق العصافير
أو جايزالمس النجمات و كل ده والشمسية
مغطياني .. ومثبتاني وموجهاني
ناحية ضوء الكون الرباني...!

7/7/2006




1 Jul 2006

عنق الزجاجة

اللوحة من تصميم كريم عمر
الحدود المرسومة في الهواء المنقوشة فوق جدار كل منا المهزومة امام حرية انطلاقنا ..تمثلت لي في فقاعة
فراغي .. في اتيكيت البنت الراقية وحدود معاملاتها .. في طاعتي الصارمة للاكبر مني و المحيطين بي..حتى في فترات مراهقتي .. باختصار كنت اسير وفق خريطة وحدود رسمها لي الاخرون حتى في اكثر الفترات التي كنت احتاج فيها للثورة على اوضاعي او على الاقل ان اعيش وفق ما أراه انا .. كنت ايضا أمشي متبعة لخطوطهم مقتفية اثرهم .. ربما كانت حدودا من الخوف قد بنت جدارا ثقيلا وفي نفس الوقت شفافا .. لم استطع كشفه الا الان- و ربما كانت رغباتهم او افكارهم قد وافقت ميولي الهادئة في اول الامر ..وجعلتني اشعر ان كل هذا لم يكن قيدا او انها مجرد الحدود الواجب وضعها لشكل البنت الراقية المحترمة .. - ولكن ذلك لم يتح لي في مرة من المرات ان افعل شيئا مجنونا او خارجا عن المالوف ليس بالضرورة ان يكون ذلك شيئا خارجا عن حدود الادب والدين – فتلك هي الحدود الوحيدة التي أعتبرها الانسب لي فتجعلني اتقرب من الله عزوجل- - هكذا سارت حياتي من اجل خاطر كل من احببتهم واحبوني .. كانت ارادتهم في بعض الاحيان بدون قصد منهم تقتل اوقاتا كنت في حاجة اليها كي تستمد هواياتي القوة وتتطور.. وكانوا في رايهم يتيحون لي كل شئ ولكن كثيرا ما وضعوني في عنق زجاجة ..جدرانها شفافة .. استطيع رؤية ما خارجها بسهولة لكننى لا استطيع الوصول اليه، ارى المخرج منها ولكنني بعفوية تلقائية لا ارى ضرورة الخروج من هذا القيد.. او انني لا استطيع الدخول او الخروج من الزجاجة الا منذ فترة .. كنت قد تعبت فيها من الهواء المتكرر "المخنوق" الذي استنشقه - فقط وضعتني فوضويتي في المكان الوحيد الذي استطعت الثورة فيه على اوضاعي المرسومة بالمسطرةو القلم الرفيع.. فهم يكرهونها وبذلك كنت ارى فيها نوعا من استقلالي وانني "اخيرا" اصبحت افعل شيئا يعترضون عليه!!!! - وتمثل ذلك ايضا في مزاجي المتقلب بين لحظةواخرى مع العلم انهم مع الوقت نجحوا في السيطرة على مزاجي وقد رضخت لهذا في اول الامر من اجلهم وربما اكون قد اقتنعت في جزء مني بعد فترة ان عليَّ ان اتحكم في مزاجي الفوضوي .....ـــ - وكان الخوف هو اول ما استطعت ان اهزمه في جدران حدودي ،و هو خوفي اول الامر من مواجهة الحياة وميلي للهرب الدائم من الاحتكاك مع البائعين او المجهولين بالنسبة لي.. فقد كان يمثل بالنسبة لي الخط الاحمر للحدود اخشى ان اتخطاه - والان وانا احتفل بقدرتي على هدم هذا الجدار المصنوع بايديهم قررت ان تتوالى عمليات هدم باقي الجدران - سارتشف فقط من حدودهم مااراه يوافقني وبعدها اغزل نسيجا كاملا من صنع روحي حتى يحل محل اثوابهم التي لا تلائمني"كان ذلك في مراهقتي