17 Jan 2007

علاقة

-تماما كالجنين الذي يتخبط في رحم امه معلنا ..رغبته الشديدة في الخروج للحياة .. والنظر لوجه تلك التي حملته تسعة شهور
مثل تلك الام التي تتحمل آلاما كثيرة حتى تصل في نهاية الامر ان ترى جنينها وحلم حياتها يخرجبين يديها فتبثه كل حنينها المخزون ....-
-كلحظة الولادة بما تحمله من ملايين المشاعرو المتناقضة والالام و بما تخفيه من نظرات تكتم ورائها الف حدوتة
أطل وجهك علىَّ
كانت لحظة هادئة من الظاهر صارخة من الداخل
هل اعرفها منذ زمن ام انني لتوي تعرفت اليها"ـ"-
- كعلاقة الام بوليدها وعلاقته بها
كجهلها- عند ولادته- بمواعيد أكله ونومه المريحة وعدم ادراكها لسبب صراخه أو بكاؤه
نتبادل الأدوار انت وانا.. فيما يجول بيننا
اكنت انت وليدي - ام كنت انا طفلتك؟؟!
مع مرور الوقت .. عندما سيكبر حبنا ...عشرة بعد مودة ...ستدرك انت تحديدا متى سأحتاج قربك او بعدك؟ وسادرك انا تماما متى سترغب في عقلي ومتى ستحتاج قلبي؟!ــ

9 Jan 2007

ستائر بيضاء



(1)
كالصفحة البيضاء صارت روحي
منذ عرفك قلبي
كالصفحة البيضاء في الدفتر الجديد
نقف امامها كثيرا
مكتوفي الايدي
لا نجرؤ ان نشوه بياضها
حتى وان كان بالوان قوس قزح
نخشى انسكاب الحبر على اطرافها
ثم تركه لها دون ان تكتمل الأقصوصة...

ولكني اليوم سأترك صفحتى بيضاء
عن عمد
لآن بياضها .. في حد ذاته هو الأسطورة
**
(2)
صرتُ كما روح صبية
تفتح أبواب الأقفاص للحمام الأبيض
كي تحرره ...
فيعود و يحط على جدائلها الطويلة الذهبية
وينام .. ويهدل
مع صوت دقات قلبها المطمئنة
صرتُ مثلها
لا أتحرك كثيرا حتى لا ازعج حمائم
حناني البيضاء النائمة .. بكل هدوء وسكينة
تلك التي حررتها
فارتاحت فوق باب "حبيبي"

(3)
قد يمنع الوقت الان كلام كثير
عن الظهور
ويخفيه خلف ستائر بيضاء شفافة..ـ
تماما
مثل حرملك ينتظر الثورة
قد تجئ الثورة وقد تهطل الأمطار
وتبتل الستائر
ويظل الكلام على حاله
منزويا بعيدا
او
قد تعصف بنا رياح رقيقة
فتبعثر كل أحلامي
التي خبئتها يوما عندك
ونسيتها معك
فتطيرها – مثل ما تطير النسمات
ستائر شرفات الهوى

فتنير لنا وتشف عن مخزون القلب الذي كان خاليا

فملأته انت يا سيد قلبي